ها هي الدرعية، مهد الدولة السعودية الحديثة وأحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو، تتحول بسرعة لتصبح واحدة من أهم الوجهات التاريخية والثقافية والسياحية الراقية في العالم والمنبثقة عن رؤية السعودية 2030. 

على هامش القمة العالمية للسفر والسياحة التي استضافتها الدرعية، كُلّفت أوبن لاب بتصوّر وتصميم وتنفيذ تجربة غامرة تستحق اهتمام الإعلام العالمي وترقى لذائقة كبار الوجوه والشخصيات السعوديين والعالميين وتدعوهم لاختبار الدفء والغِنى الثقافي والجمال الطبيعي لأكبر مدينة طينية في العالم.

كيف تُعيد إحياء 300 سنة من الثقافة وتضعها في متناول الجمهور العالمي؟ 
 
صمّمنا بيئة غامرة وعروضًا حية وتجارب خاصة حملت الجمهور إلى قلب تراث الدرعية في تجربة آسرة وشيّقة لتعريف الزوار على قيم المدينة.

عند وصولهم إلى مطل البجيري، استُقبل الزوار بحفاوة وقدمت لهم الضيافة السعودية التقليدية  في أجواء رحبة مشبّعة برائحة البخور المحلي وأنغام العود الحالمة، ووسط أثاث مريح مُصمّم خصيصًا للحدث ومزخرف على الطراز النجدي. 

حمل العرض الأدائي الحي «جوهرة المملكة» الجمهور لمدة عشر دقائق في رحلة مسرحية جالت في تاريخ الدرعية. كما استمتع الزوار بتجارب أخرى، من بينها منحوتة متحركة تحاكي الخطة الرئيسية للمشروع، ومعرض للقطع الأثرية (مدعوم بتقنية رمز الاستجابة السريعة)، وورش عمل حِرَفية أصيلة سلطت الضوء على أفراد من المجتمع المحلي يمارسون الحرف التقليدية ويحفظونها من الاندثار. 

انطلقت هذه التجربة ذات الوسائط المتعدّدة في بيئة مُصمّمة خصيصًا للحدث، حيث تحوّلت قاعة الطعام بهيكلها الأوّلي إلى تجربة غامرة خلال ثمانية أسابيع فقط فصلت بين التصميم والتنفيذ. 

باسمنا جميعًا هنا في الدرعية، أغتنم الفرصة لأتقدم منكم بالشكر الخالص على دعمنا في تقديم تجربة رائعة خلال فعالية إطلاق الدرعية، من هالأرض. من التصوّر إلى القصة ورحلة الإبداع بكل تفاصيلها والمنفّذة بدقة إلى حد الكمال، كنتم أيها الأعزاء في أوبن لاب مذهلين ورائعين كمجموعة وكأفراد، وتمكنتم من مواكبة أهدافنا عند كل منعطف والالتزام بالمُهَل الزمنية الخيالية. عملت على مر السنوات وكالات كثيرة في قارات مختلفة، ولكنني نادرًا ما قابلت فريقًا مثلكم، يتشارك جميع أفراده الوعي والمسؤولية وينعمون بهذا القدر العالي من التميز. وهذا ما يجعلكم متفوّقين بأشواط على منافسيكم وتستحقون لأجله كل التقدير. بفضلكم شعرت بأننا أسرة متكاتفة في خضمّ هذا التحدي الكبير.

كيران هاسلم، رئيس قطاع التسويق، هيئة تطوير بوابة الدرعية